غزة العزة، لسعود بن حمد بن عبدالله الظفري

مِـنْ أَيْـنَ نَـبْدَأُ قَـدْ حَـارَتْ بِنَا السُّبُلُ وَأَيْنَ يَقْطُنُ هَذَا الْوَعْدُ وَالْأَمَلُ
وَأَيُّ بَـحْـرٍ تُــرَاهُ الْـيَـوْمَ يُـنْـصِفُنَا بِــأَيِّ وَزْنٍ وَقَــدْ أَوْدَتْ بِــهِ الْـعِـلَلُ
مِـنْ أَيْـنَ نَـبْدَأُ يَـا تَـارِيخُ قِـصَّتَنَا شَـلَّ الْـكَلامُ وَمَـا عَـادَتْ بِـهِ حِـيَلُ
مِنْ غَزَّةَ الطُّهْرِ نَرْوِي قِصَّةً عَجَزَتْ عَنْ بَثِّ أَوْجَاعِهَا الْأَقْلَامُ وَالْمُقَلُ
لَا الـدِّفْءُ يَـعْرِفُنَا لَا الْأُنْـسُ يَسْكُنُنَا وَالْمَوتُ فِي خَيْلِهِ يَعْدُو وَيَرْتَجِلُ
وَفِـــي الْـمَـحَـارِيبِ أَحْـــزَانٌ مُـوَزَّعَـةٌ تَـبُـثُّ أَوْجَـاعَـهَا لِـلَّـهِ تَـبْـتَهِلُ
وَسَـيْفُ يَـعْرُبَ قَـدْ نَـامَتْ عَـزَائِمُهُ إِنْ قِـيْلَ غَـزَّةُ قَـالَ الْـيَوْمَ أَعْـتَزِلُ
كَـأَنَّـنَا يُـوسُـفٌ وَالْإِخْـوَةُ اقْـتَرَفُوا قَـطْعَ الْـوِدَادِ فَـلَا أَحْـبَابَهُمْ وَصَـلُوا
لَا الْـخَيْلُ لَا الـسَّيْفُ لَا الْبَيْدَاءُ تَعْرِفُهُمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ يَقْتَاتُهَا الْأَجَلُ
نَـمْضِي إِلَـيْهِمْ لِـكَيْمَا يَـزْرَعُوا أَمَـلا حَتَّى سَئِمْنَا وَحَتَّى مَلَّنَا الْمَلَلُ
نَـجِـيءُ لِـلـدَّارِ وَالْأَحْــلَامُ مُـتْعَبَةٌ مَـا ثَـمَّ دَارٌ فَـقَدْ بَـاتَتْ هُـنَا هُـبَلُ
أنَّـى نَـسِيرُ نَـرَى الْأَوْجَاعَ تَرْقُبُنَا قَدْ جَفَّ بَحْرُ الْمُنَى وَالصُّبْحُ يَرْتَحِلُ
إِنَّــا نَـبُثُّ إِلَـى الـرَّحْمَنِ غيرتنا وَعْـدٌ مِـنَ اللهِ أَنْ تَـغْدُو لَـنَا حُـلَلُ
وَالْـفَـجْرُ آتٍ وَخْـيـلُ اللهِ تَـقْـدُمُهُ مَـهْـمَا تَـمَرَدَّ هَـذَا الـلَّيْلُ وَالْأَسَـلُ
وَاللهُ يَـنْـصُرُ عَـبْـدًا جَــاءَ فِـي يَـدِهِ صَـبْرٌ جَـمِيلٌ بِـهِ الْأَوْرَادُ ØªÙŽÙ€ÙƒÙ’تَحِلُ

Related posts

Leave a Comment